السلام عليكم ورحمة الله وبراكته
قوس النصر للإمبراطور سبتيموس سيفيروس بمدينة لبدة وهو بناء جميل ملئ بالنقوش الرائعة
أمتد حكم الاسرة الليبية لروما والإمبراطورية الرومانية 42 سنة من 193 م إلى 235 م عندما
كانت روما والإمبراطورية الرومانية في أوج إزدهارها و التمثال الموجود في الصورة
هو للإمبراطور سبتيموس إبن مدينة لبدة . سبتيموس سيفيروس (193 م- 211 م)..
.......................................................................................
The market in Leptis Magna السوق الروماني بلبدة
لبدة الكبرى Leptis Magna
تقع مدينة لبده الكبرى على الساحل المتوسطي عند مصب وادي لبده الذي يكون مرفأ طبيعيا على بعد 3 كيلومترات شرقي مدينة الخمس. ولو انطلقت بالسيارة شرقا من طرابلس بعد ساعة تقريبا ستبدو لك مشارف هذه المدينة العريقة.
وظهرت مدينة لبده كمرفأ طبيعي يلجأ إليه البحارة والتجار الكنعانيون (الفينيقيون) أثناء رحلاتهم التجارية النشطة في المتوسط. وسرعان ما نما ذلك المرفأ التجاري ليصبح أحد أحواض المتوسط المهمة لدرجة أطلق على المدينة "لبده الكبرى" لتمييزها عن مدينة تحمل نفس الاسم في تونس.
ويتميز موقع هذه المدينة بقربها من مناطق زراعية مهمة مثل مرتفعات الحسان الثلاث (ترهونة ونهر السنبس ووادي كعام). وللتدليل على مدى ثرائها وغناها، أن الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر أنزل بها عقوبة لمساندتها لخصمه بومبيي الذي هزمه سنة 48 ق. م، بلغت ثلاثة ملايين رطل من زيت الزيتون سنوياً. وعلى الرغم من تلك الجزية المجحفة فقد ازدهرت مدينة لبده لتبلغ شأناً كبيراً في القرن الثاني الميلادي خاصة عندما اعتلى عرش الإمبراطورية الرومانية أحد أبنائها سبتيموس سويروس (193 م- 211 م) الذي امتد حكم عائلته للإمبراطورية إلى سنة 235 م. وأثناء هذه الفترة شهدت مدينة لبده اكبر توسعاتها، حيث شيدت الساحة السويرية والايوان السويري (البزيلكة) والشارع المعمد ونبع الحوريات وقوس النصر لسبتيموس سويروس.
إن الميدان القديم وأطلال المعابد المحيطة به والمجاور للميناء، هو مركز المدينة قبل اتساعها في ولاية العهد الروماني- وفي هذه الأماكن نتتبع نمو المدينة واتساعها بالوقوف على التواريخ المتتالية التي اقيمت فيها المباني العامة الفخمة كمبنى السوق البونيقية (انشىء في عام 8 ق. م) والمسرح نصف الدائري (في السنة الأولى قبل الميلاد) ومبنى الكالكيديكوم في سنة (11م- 12م) ثم توالى إنشاء المباني الأخرى خلال القرن الأول والثاني الميلاديين، التي من بينها حمامات الإمبراطور هادريان (أقيمت بين عامي 126 م- 127 م) وجددت في عهد الإمبراطور سبتيموس سيفيروس.
......................................................................................
صبراتة Sabratha
على شاطىء الحوض المتوسطي غرب طرابلس تقع هذه المدينة الأثرية الخالدة.. أسسها الفينيقيون في القرن السادس قبل الميلاد كإحدى المدن الثلاث (تريبوليس)، صبراته ، أويا "طرابلس"، لبدة.
وبعدهم جاء الرومان الذين تمكنوا من السيطرة عليها بعد مقاومة عنيفة من الليبيين. ونظرا لموقعها على البحر كانت ميناء تجارياً لتصدير المنتوجات الأفريقية المختلفة القادمة من داخل القارة خاصة العاج. وبلغت أوج مجدها في عهد الأباطرة السويريين في القرن الثالث الميلادي.
وفي القرن الرابع الميلادي تعرضت إلى زلزال وتخريب وغزو من قبائل الاوستوريين ثم الوندال (455 م) وبقيت مهملة حتى احتلها البيزنطيون سنة 533م.
ومن أهم آثارها: الضريح البونيقي ويعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد والمباني العامة كالسوق والمحكمة وبعض المعابد من العهد الفينيقي. والساحات الشعبية ومعابد ليبرياتر وسيرابس وهرقل وكذلك المسرح وساحة القضاء والحمامات العامة في العهد الروماني والسور الخارجي وكنيسة جستنيان البيزنطية التي اشتهرت بفسيفسائها الجميلة والمعروضة الآن بمتحف صبراتة. ويوجد بالمنطقة الأثرية متحف يضم أهم المقتنيات والتحف التي تم اكتشافها والتي تعود للمراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة.
.....................................................................................
شحات (قورينا) Cyrene
أسست في حدود سنة 631 ق. م عن طريق بعض المغامرين الإغريق وشهدت أوج ازدهارها من نشاط زراعي وتجاري في القرن الرابع قبل الميلاد. وتعتبر من أكبر المدن الأثرية الواقعة في الجبل الأخضر، وبها آثار كثيرة تعود لعهود مختلفة تجعلها من أشهر معالم الحضارة المتميزة بروعة الفن الإنساني الرفيع.
ومن أهم آثارها الحمامات اليونانية ومعبد (زيوس) الفخم ومعبد أبولو وغيره من المعابد والاغورا (السوق اليونانية) ومجلس الشورى، وقلعة الاكرابوليس. ثم جاء العهد الروماني الذي أدخل بعض التحويرات على المباني اليونانية وشيد الكثير من المباني الجديدة التي لا تزال آثارها قائمة ومنها الحمامات الرومانية والمسرح ورواق هرقل والكثير من المعابد والنصب، والسور الخارجي الذي بني في القرنين الأول والثاني للميلاد، كما يوجد بقورينا العديد من الكنائس التي تعود للعهد البيزنطي.
وبالقرب من المدينة تتواجد المقابر المنحوتة في الصخر والتي بني أغلبها على الطراز اليوناني تصميماً وهندسة. ولعله من المفيد للزائر أن يرى المتحف الموجود بالمنطقة الأثرية بشحات والذي يضم العديد من المكتشفات والآثار الخاصة بالحقب المختلفة التي مرت بها هذه المدينة
وتعد مدينة شحات اجمل مدينة اثرية في العالم .. وجزءا هاما من التراث الانساني العالمي ..
هذا وكان سيف الاسلام القذافي قد اعلن عن انشاء محمية طبيعية في منطقة شحات بمساحة 5500 كلم مربع
بشاطئ يمتد 200 كلم لتكون اكبر محمية طبيعية في العالم ..
~*¤ô§ô¤*~بلادي هواها في فؤادي وفي دمي ...يسبح لها لساني ويدعو لها فمي ~*¤ô§ô¤*~
ان شاء الله عجبتكم بلادي
MeHo